بينما أنتظر أحد أصدقائي تمهيدا لدخول دورة المعارف المقدسية بنقابة الأطباء بالقاهرة
إذ بسيارة قديمة الطراز يبدوا عليها الإنهاك والتعب تقترب مني
تراجعت خطوة للوراء لأسمح لها بالوقوف
وإذ بداخل السيارة رجل كبير السن
يحاول جاهدا إن يفتح الباب ليخرج من سيارته
شرعت في مساعدته
وبعدما فتحت الباب أخذتي هيبة لا أظن أنها أصابتني بهذا القدر في حياتي من قبل
وذلك لأني رأيت وجها لا يخشي في الله لومة لائم
يجاهر بالحق ويصدع به في جنبات هذا الكون الفسيح
الرجل حاول منعي من فتح الباب فأبيت إلا أن أساعده
وعندما شرع بالنزول وبدت عليه علامات الإرهاق والتعب
الذي لم يجعله يتواني لحظة في تلبية دعوة
-- نصرة للقدس وتمكينا لدين الله في الأرض --
الرجل علي رغم سنه الذي لم يقصه عن مواصلة جهاده ودعوته إلي الله
أخذ يتحدث زهاء ساعة ونصف الساعة عن قضية القدس وما يحاك له
وتخاذل المسلمين وهوانهم علي العالم بعدما هانوا علي أنفسهم
تحدث دون كلل أو ملل والقلوب قبل الآذان تنصت وتبدي بوادر استجابة عملية
لتثبت مرة أخري صدق نية المتحدث
حفظ الله شيخنا وأستاذنا ومعلمنا القائد المجاهد العلامة الداعية صوت الحق الجهور
الدكتور ---- يوسف القرضاوي ----
هذا الرجل كنت أعشقه قبل لقائي به
والآن ازددت عشقا علي عشقي
فاللهم احفظه واطل عمره في الخير
وحباك الله يا امامي مزيدا من العلم والتواضع والقوة وزادك حرصا علي دينك ودعوتك
والحقنا الله بك علي درب المخلصين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق